KODAK Digital Still Camera
شاهد بالفيديو : معاناة شاب من قرية صدقا مركز تمى الامديد بالدقهلية “عامل باليومية بدرجة مؤهل عالي” ….ولكن
كتب – وائل العربي
كان مثل باقي زملائه بالريف يتعلم ويعمل بجانب التعليم ليساعد نفسه لتحصيل العلم, كان يحلم بالحصول على الكلية بالقاهرة وكباقي المتفوقين من أبناء الريف الذين شقوا طريقهم وسط الصعاب ولم يكلف والده أو عائلته أي مصاريف .
فعندما يأتي للقرية في أجازة نهاية الأسبوع أو في الأجازات الرسمية كان لا ينام فيذهب للعمل مع أحد الكهربائية المتخصصين في الفراشة والأفراح و بعد أن أنهى دراسته الجامعية لم ينتظر التعيين الحكومي الذي أصبح لأبناء فئات معينه .
فاغلب أبناء البسطاء يحصلون على الشهادات لتكون سلاح فقط ولكن مثل باقي أبناء الفلاحين أهالينا لا يحلمون بوظيفة حكوميه فهي حلم للجميع فقط يسمعون عن المسابقات في الجرائد الرسمية ويقرؤون عنها فقط .
فكل أبناء قريتي والقرى المجاورة من حملة المؤهلات العليا معظمهم عمال في الأعمال الشاقة ومعلمين بناء ونجارين وحدادين ومنهم من شق طريقه لخارج البلاد ومنهم من يعمل في مهن مختلفة لا ترتقي للمؤهل الذي يحمله.
فكان نصيب فكرى ممدوح 23 سنه أن يكون من عمال الفراشة بمؤهل عالي حيث حصل على كلية العلوم جامعة القاهرة بتقدير جيد ،وفى أحد الأيام صعد السلم ليمارس عمله الذي يجيده على مدار سنوات و أصبح معلم محترف ولكن شاءت الأقدار أن يصطدم بأسلاك الكهرباء التي أسقطته من على السلم ليسقط فكرى من على ارتفاع حوالي 5 أمتار على رأسه ويصطدم بالأرض ويصطدم بالواقع المرير الذي جعله قعيد الفراش دون حركه ويدخل في صراع مع الحياة التي استكثرت عليه حتى أن يكون عامل باليومية بدرجة مؤهل عالي .
و قام بإجراء عدد من العمليات الجراحية ليتمكن فكرى من الحركة من الفراش ليتفادى قرحة الفراش والحقيقة أن هذا الشاب أصبح دون حركه منذ حوالي سنه ونصف جلسها حتى الآن على فراش المرض .
ولكن معظم الأطباء نصحوه بإجراء بعض الجلسات العلاج الطبيعي ربما تتجاوز الأربع جلسات في الأسبوع ولكن ونظرا للحالة الصحية وصعوبة تحريك الجسم فكان أطباء العلاج الطبيعي يحضرون له في المنزل .
و نظرا للحالة المادية الصعبة لوالده والظروف المعيشية ربما حالة دون استكمال تلك الجلسات و كان لفكري ممدوح طلب وحيد أن يتم علاجه في مستشفى تمى الامديد المركزي ويتم توفير وسيلة نقل مجهزه كإسعاف مثلا أو ما شابه ذلك لكي يستطيع الحركة على الأقل.
لكي يتمكن من دخول الحمام الذي لم يتذكر شكله أو يتذكر غرف منزله غير الغرفة الذي ينام فيها .
فهل ما يطلبه كثير على رئيس هيئة الإسعاف بالدقهلية أو وكيل وزارة الصحة أو أي شخص مسئول يستطيع أن يساعد هذا الشاب الذي ضرب مثال للصبر على بلاء الله ؟
شاهد الفيديو واللقاء الذي تم إجرائه مع هذا الشاب
خالص دعائنا بالشفاء العاجل وأن يجعله الله في ميزان حسناتك
0 التعليقات لــ "شاهد بالفيديو : معاناة شاب من قرية صدقا مركز تمى الامديد بالدقهلية"